من هذا لوصلناك به، فردها وقال: يا ابن رسول الله ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله، ما كنت لأرزأ عليه شيئا، فردها إليه وقال: بحقي عليك لما قبلتها، فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك، فقبلها، فجعل الفرزدق يهجو هشاما وهو في الحبس فكان مما هجاه به قوله:
أيحبسني بين المدينة والتي * إليها قلوب الناس يهوى منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * وعينا له حولاء باد عيوبها فأخبر هشام بذلك فأطلقه (1).
(552) أبو ذر وعثمان روى الثقفي في تأريخه عن ابن عباس قال: استأذن أبو ذر على عثمان فأبى