(423) امرأة المختار مع مصعب قال: وأقبل مصعب حتى دخل قصر الإمارة، فجلس على سرير المختار، ثم أرسل إلى امرأتي المختار: أم ثابت بنت سمرة بن جندب الفزارية، وعمرة بنت النعمان بن بشير الأنصارية، فلما أوتي بهما قال لهما مصعب: ما تقولان في المختار؟ فقالت الفزارية: نقول فيه كما تقولون فيه، فقال مصعب: أحسنت!
اذهبي فلا سبيل عليك. فقالت الأنصارية: ولكني أقول: كان عبدا مؤمنا محبا لله ورسوله وأهل بيت رسوله محمد صلى الله عليه وآله، فإنكم إن قتلتموه لم تبقوا بعده إلا قليلا، فغضب مصعب بن الزبير ثم أمر بها فقتلت، فقال بعضهم في ذلك:
إن من أعجب العجائب عندي * قتل بيضاء حرة عطبول قتلت هكذا على غير جرم * إن لله درها من قتيل كتب القتل والقتال علينا * وعلى المحصنات جر الذيول (1) (424) محمد بن النعمان وهشام عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، قال: حضرت محمد بن النعمان الأحول، فقام إليه رجل فقال له: بم عرفت ربك؟
قال: بتوفيقه وإرشاده وتعريفه وهدايته.
قال: فخرجت من عنده فلقيت هشام بن الحكم، فقلت: ما أقول لمن يسألني فيقول لي: بم عرفت ربك؟
فقال: إن سأل سائل فقال: بم عرفت ربك؟ قلت: عرفت الله جل جلاله