معاوية: ما لي أراك معرضا؟ ألست تعلم أني أحق بهذا الأمر من ابن عمك؟
قال: لم؟ لأنه كان مسلما وكنت كافرا؟ قال: لا، ولكني ابن عم عثمان.
قال: فابن عمي خير من ابن عمك. قال: إن عثمان قتل مظلوما، قال:
وعندهما ابن عمر، فقال ابن عباس: فإن هذا والله أحق بالأمر منك. فقال معاوية: إن عمر قتله كافر وعثمان قتله مسلم، فقال ابن عباس: ذاك والله أدحض لحجتك (1).
(631) أبو أيوب ومعاوية وفي رواية: إن أبا أيوب أتى معاوية فشكا إليه أن عليه دينا فلم ير منه ما يحب، فرأى أمرا كرهه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
إنكم سترون بعدي أثرة قال: فأي شئ قال لكم؟ قال: أمرنا بالصبر، قال:
فاصبروا، قال: فوالله لا أسألك شيئا أبدا (2).
(632) أبو قتادة ومعاوية قال عبد الله بن محمد بن عقيل: قدم معاوية المدينة فلقاه أبو قتادة الأنصاري - الحارث بن ربعي - فقال معاوية: تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار، قال: لم يكن لنا دواب. قال: فأين النواضح؟ قال: عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر.
ثم قال أبو قتادة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لنا: إنكم سترون بعدي أثرة. قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصر. قال: فاصبروا، فبلغ