(584) السيد الحميري والقاص عن سليمان بن أرقم قال: كنت مع السيد فمر بقاص على باب أبي سفيان ابن العلاء وهو يقول: يوزن رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة في كفة بأمته أجمع فيرجح بهم، ثم يؤتى بفلان فيوزن بهم فيرجح، ثم يؤتى بفلان فيوزن بهم فيرجح، فأقبل على أبي سفيان فقال: لعمري إن رسول الله صلى الله عليه وآله ليرجح على أمته في الفضل والحديث حق، وإنما رجح الآخران الناس في سيئاتهم، لأن من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها، قال: فما أجابه أحد، فمضى فلم يبق أحد من القوم إلا سبه (1).
(585) جعفر بن حسين ومروان بن أبي حفصة حكى القاضي أبو المكارم محمد بن عبد الملك بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة الحلبي المتوفى سنة 565 في شرح قصيدة أبي فراس الميمية المعروفة بالشافية عن مروان بن أبي حفصة أنه قال: أنشدت المتوكل شعرا ذكرت فيه الرافضة، فعقد لي على البحرين واليمامة، وخلع لي أربع خلع في دار العامة، والشعر هو هذا:
لكم تراث محمد * وبعد لكم تنفى الظلامة يرجو التراث بنو البنات * وما لهم فيه قلامه والصهر ليس بوارث * والبنت لا ترث الإمامة ما للذين تمخلوا * ميراثكم إلا الندامة أخذ الوراثة أهلها * فعلام لومكم علامه؟!