فجبهته وقلت: با بني هاشم لا تتركون بأوكم وكبركم أبدا! أما والله! لولا مكان النبوة لكان لي ولك شأن، قال: فحمى وغضب واضطرب فكره ورأيه، وأسمعني كلاما يسوء سماعه، فأعرضت عنه وقمت وقعدت إلى جانب عمرو بن العاص، فقلت: قد كفيتك التقوالة، إني قد شغلت باله بما دار بيني وبينه فاحكم أنت أمرك.
قال: فذهل، والله ابن عباس عن الكلام الدائر بين الرجلين حتى قام أبو موسى، فخلع عليا (1).
(444) أحمد بن جعفر الواسطي مع ابن أبي الحديد (ذكر ابن أبي الحديد ما ذكره أبو حيان التوحيدي من تفضيل جعفر بن أبي طالب على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم نقل ما قاله النقيب في رده، ثم قال:) فلما خرجت من عند النقيب أبي جعفر بحثت في ذلك اليوم في هذا الموضوع مع أحمد بن جعفر الواسطي - رحمه الله - وكان ذا فضل وعقل: وكان إمامي المذهب، فقال لي: صدق النقيب فيما قال.
ألست تعلم أن أصحابكم المعتزلة على قولين؟ أحدهما: إن أكثر المسلمين ثوابا أبو بكر، والآخر: أن أكثرهم ثوابا علي، وأصحابنا يقولون: إن أكثر المسلمين ثوابا علي وكذلك الزيدية، وأما الأشعرية والكرامية وأهل الحديث فيقولون: أكثر المسلمين ثوابا أبو بكر، فقد خلص من مجموع هذه الأقوال: أن ثواب حمزة وجعفر دون ثواب علي عليه السلام.
أما على قول الإمامية والزيدية والبغداديين كافة وكثير من البصريين من