قال: فقلت: ما هذا الكتاب جعلت فداك؟ قال: إن نثيلة كانت أمة لأم الزبير ولأبي طالب وعبد الله، فأخذها عبد المطلب فأولدها فلانا. فقال له الزبير: هذه الجارية ورثناها من آمنا وابنك هذا عبد لنا، فتحمل عليه ببطون قريش. قال: فقال له: قد أجبتك على خلة على أن لا يتصدر ابنك هذا في مجلس ولا يضرب معنا في سهم، فكتب عليه كتابا وأشهد عليه، فهو هذا الكتاب (1).
(362) سلمان الفارسي ورجل عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: وقع بين سلمان الفارسي - رحمه الله - وبين رجل كلام وخصومة، فقال له الرجل:
من أنت يا سلمان؟ فقال سلمان: أما أولي وأولك فنطفة قذرة، وأما آخري وآخرك فجيفة منتنة، فإذا كان يوم القيامة ووضعت الموازين، فمن ثقل ميزانه فهو الكريم، ومن خف ميزانه فهو اللئيم (2).
(363) سلمان الفارسي وعمر احتجاج سلمان الفارسي - رضوان الله عليه - على عمر بن الخطاب في جواب كتاب كتبه إليه، كان حين هو عامله على المدائن بعد حذيفة بن اليمان:
بسم الله الرحمن الرحيم من سلمان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عمر بن الخطاب: