كل ذلك لا يجيبه بشئ، فقال له أبو بكر: إن كان علي بن أبي طالب عليه السلام [إماما] فقد يجوز أن يكون بعده إمام مرخى عليه ستره، وإن كان علي ابن أبي طالب عليه السلام لم يكن إماما وهو مرخ عليه ستره فأنت ما جاء بك هاهنا؟
قال: فطلب إلى علقمة أن يكف عنه، فكف (1).
(476) محمد بن علي الأحول مع زيد عن محمد بن علي الأحول، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل زيد بن علي، فقال لي: أنت الذي تزعم أن في آل محمد عليهم السلام إماما مفترض الطاعة معروفا بعينه؟
قال: قلت: نعم أبوك أحدهم.
قال: ويحك! وما يمنعه أن يقول؟ فوالله لقد كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه ويتناول البضعة فيبردها ثم يلقمنيها، أفتراه يشفق علي من حر الطعام ولا يشفق علي من حر النار؟
قال: قلت: كره أن يقول لك فيجب عليك من الله الوعيد ولا يكون له فيك شفاعة، فتركك مرجئا لله فيك المسألة وله فيك الشفاعة (2).
(477) أبو الصباح مع زيد عن أبي الصباح الكناني، قال: جاءني سدير، فقال لي: إن زيدا تبرأ منك. قال: فأخذت علي ثيابي - قال: وكان أبو الصباح رجلا ضاريا - قال: