ولكم.
(ثم نقل كلام عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر فقال:) فتكلم معاوية فقال: قد قلت وقلتم، وإنه ذهبت الآباء وبقيت الأبناء، فابني أحب إلي من أبنائهم، مع أن ابني إن قاولتموه وجد مقالا، وإنما كان هذا الأمر لبني عبد مناف، لأنهم أهل رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما مضى رسول الله صلى الله عليه وآله ولي الناس أبو بكر وعمر من غير معدن الملك ولا الخلافة غير أنهما سارا بسيرة جميلة، ثم رجع الملك إلى بني عبد مناف، فلا يزال فيهم إلى يوم القيامة وقد أخرجك الله يا ابن الزبير وأنت يا ابن عمر منها، فأما ابنا عمي هذان فليسا بخارجين من الرأي إن شاء الله (1).
(637) ابن عباس ومعاوية كتب معاوية إلى جمع في البيعة ليزيد وكتب إلى ابن عباس:
أما بعد فقد بلغني إبطاؤك عن البيعة ليزيد ابن - أمير المؤمنين - وإني لو قتلتك بعثمان لكان ذلك إلي، لأنك ممن ألب عليه وأجلب، وما معك من أمان فتطمئن به، ولا عهد فتسكن إليه، فإذا أتاك كتابي هذا فاخرج إلى المسجد، والعن قتلة عثمان، وبايع عاملي، وقد أعذر من أنذر وأنت بنفسك أبصر والسلام.
فكتب إليه ابن عباس:
أما بعد، فقد جاءني كتابك وفهمت ما ذكرت وأن ليس معي منك أمان وأنه والله ما منك يطلب الأمان يا معاوية، وإنما يطلب الأمان من الله رب