إذا قيل هاتوا واحدا تقتدونه * نظيرا له لم يفصحوا بنظير لعلك أن تشقى الغداة بحربه * شرحبيل، ما ما جئته بصغير (1) (619) جمع من رسل علي عليه السلام عند معاوية (بعد أن استرد أهل العراق الماء من أهل الشام) قال: ثم إن عليا دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري، وسعيد بن قيس الهمداني، وشبث بن ربعي التميمي، فقال: ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى الله عز وجل وإلى الطاعة والجماعة، وإلى اتباع أمر الله تعالى.
فقال له شبث: ألا نطمعه في سلطان توليه إياه، ومنزلة تكون به له أثرة عندك إن هو بايعك؟
قال علي: ائتوه الآن فألقوه واحتجوا عليه وانظروا ما رأيه - وهذا في شهر ربيع الآخر - فأتوه فدخلوا عليه، فحمد أبو عمرة بن محصن الله وأثنى عليه وقال:
يا معاوية، إن الدنيا عنك زائلة، وإنك راجع إلى الآخرة، وإن الله عز وجل مجازيك بعملك، ومحاسبك بما قدمت يداك، وإني أنشدك بالله أن تفرق جماعة هذه الأمة، وأن تسفك دماءها.
فقطع معاوية عليه الكلام، فقال: هلا أوصيت صاحبك؟
فقال: سبحان الله، إن صاحبي ليس مثلك، إن صاحبي أحق البرية في هذا الأمر في الفضل والدين والسابقة والإسلام، والقرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال معاوية: فتقول ماذا؟ قال: أدعوك إلى تقوى ربك وإجابة ابن