(491) صعصعة ومعاوية دخل صعصعة على معاوية وعمرو بن العاص جالس معه على سريره، فقال معاوية لعمرو: وسع له على ترابيته. فقال صعصعة: إني والله ليراني منه خلقت وإليه أعود ومنه ابعث وإنك لمارج من مارج من نار (1).
(492) صعصعة ومعاوية في ديوان معاني العسكري: تكلم صعصعة عند معاوية بكلام أحسن فيه، فحسده عمرو بن العاص فقال: هذا بالتمر أبصر منه بالكلام، قال صعصعة:
أجل أجوده ما دق نواه ورق سحاه وعظم لحاه والريح تنفجه والشمس تنضجه والبرد يدمجه، ولكنك يا ابن العاص لا تمرا تصف ولا الخير تعرف، بل تحسد فتقرف.
فقال معاوية لعمرو: رغما لك! فقال له عمرو: أضعاف الرغم لك وما بي إلا بعض ما بك (2).
(493) صعصعة والمغيرة روى سبط ابن الجوزي مسندا عن عمرو بن يحيى، قال: مر صعصعة على المغيرة، فقال له: من أين أقبلت؟ فقال: من عند الولي التقي الجواد الحي، الحليم الوفي، الكريم الحفي، المانع بسيفه الجواد بكفه، الورى زنده الكثير رفده، الذي هو من ضئضئ أشرف أمجد أمجاد ليوث أنجاد، ليس بأقعاد ولا أنكاد،