وأما ريح عاد وصاعقة ثمود، فإنهما كانا عذابا، وملكنا والحمد لله رحمة (1).
(331) ذكوان مع معاوية نقل الجنابذي في معالم العترة ما لا يخلو نقله هنا عن فائدة، قال:
عن ذكوان مولى معاوية، قال: قال معاوية: لا أعلمن أحدا سمى هذين الغلامين ابني رسول الله إلا فعلت وفعلت، ولكن قولوا: ابني علي عليه السلام.
قال ذكوان: فلما كان بعد ذلك أمرني أن أكتب بنيه في الشرف، قال: فكتبت بنيه وبني بنيه وتركت بني بناته. ثم أتيته بالكتاب، فنظر فيه، فقال: ويحك! لقد أغفلت كبر بني! فقلت: من؟ قال: أما بنو فلانة لابنته بني؟ أما بنو فلانة بني لابنته؟ قال: قلت: الله! أيكون بنو بناتك بنيك ولا يكون بنو فاطمة بني رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: ما لك قاتلك الله! لا يسمعن هذا أحد منك (2).
(332) محمد الحميري مع معاوية اجتمع الطرماح وهشام المرادي ومحمد بن عبد الله الحميري عند معاوية ابن أبي سفيان، فأخرج بدرة فوضعها بين يديه، ثم قال: يا معشر شعراء العرب! قولوا قولكم في علي بن أبي طالب، ولا تقولوا إلا الحق وأنا نفي من صخر بن حرب إن أعطيت هذه البدرة إلا من قال الحق في علي.