مواقف الشيعة - الأحمدي الميانجي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٩
ناسكا:
يا شرح يا ابن السمط إنك بالغ * بود علي ما تريد من الأمر (1) ويا شرح إن الشام شامك ما بها * سواك فدع قول المضلل من فهر فإن ابن حرب ناصب لك خدعة * تكون علينا مثل راغية البكر فإن نال ما يرجو بنا كان ملكنا * هنيئا له، والحرب قاصمة الظهر فلا تبغين حرب العراق فإنها * تحرم أطهار النساء من الذعر وإن عليا خير من وطأ الحصى * من الهاشميين المداريك للوتر له في رقاب الناس عهد وذمة * كعهد أبي حفص وعهد أبي بكر فبايع ولا ترجع على العقب كافرا * أعيذك بالله العزيز من الكفر ولا تسمعن قول الطغام فإنما * يريدون أن يلقوك في لجة البحر وماذا عليهم أن تطاعن دونهم * عليا بأطراف المثقفة السمر فإن غلبوا كانوا عليك أئمة * وكنا بحمد الله من ولد الظهر وإن غلبوا لم يصل بالحرب غيرنا * وكان علي حربنا آخر الدهر يهون على عليا لؤي بن غالب * دماء بني قحطان في ملكهم تجري فدع عنك عثمان بن عفان إننا * لك الخير، لا ندري وإنك لا تدري على أي حال كان مصرع جنبه * فلا تسمعن قول الأعيور أو عمرو (2) (630) عبد الله بن عباس ومعاوية قال معروف بن خربوذ المكي: بينا عبد الله بن عباس جالس في المسجد ونحن بين يديه إذ أقبل معاوية فجلس إليه، فأعرض عنه ابن عباس، فقال له

(١) شرح: مرخم شرحبيل، وهذا بضم الشين وفتح الراء وسكون الحاء، ولكنه سكن الراء للشعر.
(٢) وقعة صفين لنصر: ص ٤٥ و ٤٦، والغدير: ج ١٠ / 395 عنه وعن مصادر أخرى تقدمت عنه وابن أبي الحديد: ج 2 / 72
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»
الفهرست