فقال: والله يا ابن عباس إن عليا ابن عمك لا حق الناس بها، ولكن قريشا لا تحتمله، ولئن وليهم ليأخذهم بمر الحق لا يجدون عنده رخصة، ولئن فعل لينكثن بيعته ثم ليحاربن (1).
(510) ابن عباس ورجل من الخوارج قال: إن رجلا من الخوارج سأل ابن عباس عن علي بن أبي طالب عليه السلام، فأعرض عنه، ثم سأله، فقال:
والله لكان علي أمير المؤمنين عليه السلام يشبه القمر الزاهر، والأسد الخادر، والفرات الزاخر، والربيع الباكر، فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه، ومن الأسد شجاعته ومضاءه، ومن الفرات جوده وسخاءه، ومن الربيع خصبه وحباءه، عقمت النساء أن يأتين بمثل علي بن أبي طالب عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، تالله ما رأيت ولا سمعت إنسانا مثله، وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجان، وهو يقف على شرذمة شرذمة يحثهم ويحضهم إلى أن انتهى إلي وأنا في كنف من المسلمين، فقال:
معاشر الناس! استشعروا الخشية وأميتوا الأصوات، الخبر (2).
(511) الناشي مع الراضي قال علي بن عبد الله بن وصيف الناشي: دخلت على الراضي، فقال لي: أنت الناشي الرافضي؟ فقلت: خادم أمير المؤمنين الشيعي، فقال: من أي الشيعة؟ قلت: شيعة بني هاشم، فقال: هذا خبث حيلة، قلت: مع طهارة مولد (3).