من أداء حق المؤمن (1).
أقول: الرواية صحيحة من حيث السند.
502 / 2 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حق المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه، ولا يروى ويعطش أخوه، ولا يكتسي ويعرى أخوه، فما أعظم حق المسلم على أخيه المسلم، وقال: أحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك، وإذا احتجت فسله، وإن سألك فأعطه لا تمله خيرا ولا يمله لك، كن له ظهرا فإنه لك ظهيرا، إذا غاب فاحفظه في غيبته، وإذا شهد فزره وأجله وكرمه، فإنه منك وأنت منه، فإن كان عليك عاتبا فلا تفارقه حتى تسأل سميحته، وان أصابه خير فاحمد الله وإن أبتلى فأعضده، وإن تمحل له فأعنه، وإذا قال الرجل لأخيه: أف انقطع ما بينهما من الولاية، وإذا قال أنت عدوي كفر أحدهما، فإذا اتهمه انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء، وقال: بلغني أنه قال: إن المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كما تزهر نجوم السماء لأهل الأرض، وقال: إن المؤمن ولي الله يعينه ويصنع له، ولا يقول عليه إلا الحق ولا يخاف غيره (2).
أقول: الرواية صحيحة الاسناد. لا تمله: الظاهر أنه من أمليته بمعنى تركته واخرته. تمحل له: كيد، وفي القاموس، وقع في شدة. انماث: ذاب. يعينه: الله يعين المؤمن. يصنع له: الله يكفي مهماته. لا يقول عليه: لا يقول المؤمن على الله. لا يخاف غيره. لا يخاف المؤمن غير الله تعالى.
503 / 3 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن بكير الهجري، عن معلى بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما حق المسلم على المسلم؟ قال له: سبع حقوق وواجبات ما منهن حق إلا وهو عليه