أخاه أبا لهب، وكان يكنى أبا معتب، ثم ذكر السيد شرحا في سبب تركه عليه السلام الصلاة مع ابن عمه صلى الله عليه وآله مع أنه كان مؤمنا به فقال ما مختصره: إنما منعه من الصلاة معه التقية من صاحبه الذي كان معه (أي ضوء بن صلصال) لأنه كما مر عليك ينصر النبي صلى الله عليه وآله مع أنه كان غير مؤمن به، فأبو طالب عليه السلام مراقبة لصاحبه واستبقاء لنصرته أظهر موافقته معه، وكان ذلك خدعة منه لتقوى شوكته في نصرة ابن عمه فلو كان مصليا معه عرف ذلك المشركون فصاروا يدا واحدة عليه لم يتمكن من حفظ ابن أخيه وأصحابه.
(قال المؤلف) خرج ابن الأثير في أسد الغابة (ج 1 ص 287) في ترجمة جعفر بن أبي طالب عليهما السلام قضية أمر أبي طالب عليه السلام ابنه جعفر بان يصل جناح ابن عمه، وقال: ما هذا نصه:
(روي) أن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وآله وعليا رضي الله عنه يصليان وعلي عن يمينه فقال لجعفر رضي الله عنه صل جناح ابن عمك وصل عن يساره، ولم يذكر اشعاره.
(وخرج) أبو بكر الشيرازي في تفسيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما نزل عليه الوحي أتى المسجد الحرام وقام يصلي فيه فاجتاز به علي عليه السلام وكان ابن تسع سنين فناداه يا علي إلي أقبل، فاقبل إليه مليا فقال له النبي: إني رسول الله إليك خاصة والى الخلق عامة، فقف عن يميني وصل معي، فقال يا رسول الله حتى أمضي واستأذن أبا طالب والدي فقال له: اذهب فإنه سيأذن لك، فانطلق إليه يستأذنه في اتباعه فقال يا ولدي تعلم أن محمدا أمين الله منذ كان، إمض إليه واتبعه ترشد وتفلح فأتى علي عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله قائم يصلي في