(أحوال أبي طالب) (حامي الرسول وناصره صلى الله عليهما وعلى آلهما) نورد هنا بعض ما روي في أحوال والد أمير المؤمنين مؤمن قريش وحامي رسول الله صلى الله عليه وآله وناصره طول حياته حتى شاع وذاع دينه القويم وصراطه المستقيم.
(قال المؤلف) من راجع كتب التاريخ والحديث والتفسير لعلماء أهل السنة والامامية عليهم الرحمة والرضوان يجد فيها أفعالا وأقوالا في النثر والشعر، تدل على أن أبا طالب عليه السلام كان مؤمنا بالله موحدا ومؤمنا بجميع الأنبياء آدم ومن بعده عليهم السلام وكان عالما بأنه سيبعث الله تبارك وتعالى من بني هاشم نبيا ووصيا له وكان ينتظرهما طول حياته عليه السلام فلما من الله تعالى على خلقه وولدا في أشرف بقعة من الدنيا ومن أفضل والدين عرفهما وآمن بهما قبل كل أحد ولكن لمصلحة العصر والوقت ولان يتمكن من حفظهما عليهما السلام وحفظ من آمن بهما أخفى عن الناس وعلى الأخص من كفار قريش إيمانه بهما ولم يتابعهما في العبادات التي كانا يقومان به، في الظاهر كل ذلك تقية أو اتقاء، وبالتأمل فيما يأتي مما نذكره من أفعاله وأقواله عليه السلام يظهر صدق ما ذكرناه فراجع وتأمل فيها بدقة واترك التعصب الباطل والتقليد لمن لا يستحق ذلك (خرج) العلامة شيخ الاسلام الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه (ينابيع المودة ص 255 طبع اسلامبول سنة 1301 ه) من المودة الثامنة من كتاب مودة القربى تأليف العلامة السيد علي بن شهاب الهمداني الشافعي وقد نقل جميع ذلك الكتاب في ينابيع المودة (من ص 242 إلى ص 266)