من تربية أبي طالب وفاطمة بنت أسد، فكان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن مضى (رسول الله صلى الله عليه وآله إلى دار البقاء) وبقي علي عليه السلام بعده حافظا للمسلمين واماما ومرشدا لهم.
(وفيه أيضا ج 1 ص 363) قال: ذكر أبو القاسم في أخبار أبي رافع من ثلاثة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله حين تزوج خديجة قال لعمه (أبي طالب): إني أحب أن تدفع إلي بعض ولدك يعينني على أمري ويكفيني وأشكر لك بلاءك عندي، فقال أبو طالب خذ أيهم شئت فاخذ عليا (عليه السلام).
(وفي خطب نهج البلاغة) يشير إلى ما ذكرناه فيقول السيد الرضي رحمه الله قال عليه السلام: وقد علمتم موضعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وانا وليد، يضمني إلى صدره، ويلفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرقه، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل (الخ).
(قال المؤلف) تقدم نقلا من المناقب (ج 1 ص 358) رواية جابر بن عبد الله قضية مثرم بن دعيب الراهب وما فعله مع أبي طالب عليه السلام، وهذه القضية ورواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه خرجها الكنجي الشافعي في كفاية الطالب (ص 260) وفيه اختلاف، وله مقدمة لم يذكرها في المناقب إليك نصها وقد تقدم.
(عن جابر بن عبد الله) قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ميلاد علي بن أبي طالب فقال: لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبه المسيح (الحديث) وقد تقدم جميع ألفاظه والمقصود من ذكره أن أبا طالب عليه الكلام كان عالما بأحوال ابن أخيه محمد صلى الله