قال: هات أيضا ويحك ما شككت فيه، قال: وأجد الله تبارك وتعالى يقول: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا ٢) فيوحي باذنه ما يشاء ﴿٢) وقال: وكلم الله موسى تكليما ٣﴾ (3)
____________________
المعراج جبرئيل عليه السلام مرتين فغشي عليه (4). وقد سبق الكلام فيه.
1) أي: لا تنفع ذلك اليوم شفاعة أحد في غيره الا شفاعة من أذن له في أن يشفع ورضي قوله فيها من الأنبياء والأولياء. (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) الضمير يرجع إلى الذين اتبعوا الداعي، أي: يعلم سبحانه منهم جميع أقوالهم وأفعالهم قبل أن خلقهم وبعد أن خلقهم، وما كان في حياتهم وبعد مماتهم، لا يخفى عليه شئ من أمورهم تقدم وتأخر. وقيل: يعلم ما بين أيديهم من أحوال الآخرة وما خلفهم من أحوال الدنيا (ولا يحيطون به علما) أي: لا يدركونه بشئ من الحواس حتى يحيط علمهم به (5).
2) أي: ما كان لبشر أن يكلمه الله مشافهة، بل كلامه تعالى للبشر من رسله: إما بالوحي أي الالهام، أو من وراء حجاب كما كلم موسى عليه السلام، أو بأن يرسل رسولا يعني جبرئيل عليه السلام كما أرسله إلى النبي صلى الله عليه وآله (6).
3) أي: أنه سبحانه كلم موسى عليه السلام بلا واسطة إبانة له بذلك من سائر الأنبياء عليهم السلام، لان جميعهم كلمهم الله سبحانه بواسطة الوحي. قيل: وإنما قال وتكليما ليعلم أن كلام
1) أي: لا تنفع ذلك اليوم شفاعة أحد في غيره الا شفاعة من أذن له في أن يشفع ورضي قوله فيها من الأنبياء والأولياء. (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) الضمير يرجع إلى الذين اتبعوا الداعي، أي: يعلم سبحانه منهم جميع أقوالهم وأفعالهم قبل أن خلقهم وبعد أن خلقهم، وما كان في حياتهم وبعد مماتهم، لا يخفى عليه شئ من أمورهم تقدم وتأخر. وقيل: يعلم ما بين أيديهم من أحوال الآخرة وما خلفهم من أحوال الدنيا (ولا يحيطون به علما) أي: لا يدركونه بشئ من الحواس حتى يحيط علمهم به (5).
2) أي: ما كان لبشر أن يكلمه الله مشافهة، بل كلامه تعالى للبشر من رسله: إما بالوحي أي الالهام، أو من وراء حجاب كما كلم موسى عليه السلام، أو بأن يرسل رسولا يعني جبرئيل عليه السلام كما أرسله إلى النبي صلى الله عليه وآله (6).
3) أي: أنه سبحانه كلم موسى عليه السلام بلا واسطة إبانة له بذلك من سائر الأنبياء عليهم السلام، لان جميعهم كلمهم الله سبحانه بواسطة الوحي. قيل: وإنما قال وتكليما ليعلم أن كلام