قال: هات أيضا ويحك ما شككت فيه، قال: وأجد الله جل ثناؤه يقول:
وجاء ربك والملك صفا صفا ٤﴾ (5) وقال: ولقد جئتمونا فرادى كما
____________________
1) الخطاب: إما أن يكون لجميع المخلوقات، أو لبني آدم، فعلى الأول يكون معناه الله يعلم في السماوات وفي الأرض سركم وجهركم، وعلى الثاني يكون حاصله أن المعبود في السماوات وفي الأرض والمتفرد بتدبيرهما يعلم سركم وجهركم.
2) الظاهر أي: الغالب العالي، أو الظاهر بشواهد توحيده. الباطن العالم بالبواطن، أو الباطن من احساس خلفه، وهو معكم في الإحاطة بكم علما وقدرة وتدبيرا، لا كما يقوله أبو سفيان بعد اسلامه وقبله كان إذا تناول دين الاسلام بالنقص عليه يقول: لا ترفعوا أصواتكم فيسمعكم رب محمد ويحكي له ما تقولون.
3) أي: أن قدرتنا وعلمنا محيط به أقرب من عرق وريده إليه، كناية عن القرب.
4) أي: جاء أمره وقضاؤه. وقيل: جاء أمره الذي لا أمر معه بخلاف حال الدنيا. وقال بعض المحققين: وجاء ظهور ربك لضرورة المعرفة، أي: زالت الشبهة وارتفع الشك (والملائكة) أي: ويجئ الملائكة (صفا صفا) يريد صفوف الملائكة وأهل كل سماء صف على حدة. وقال الضحاك: أهل كل سماء إذا زلزلوا يوم القيامة كانوا صفا محيطين بالأرض وبمن فيها، فيكون سبع صفوف، فذلك قوله
2) الظاهر أي: الغالب العالي، أو الظاهر بشواهد توحيده. الباطن العالم بالبواطن، أو الباطن من احساس خلفه، وهو معكم في الإحاطة بكم علما وقدرة وتدبيرا، لا كما يقوله أبو سفيان بعد اسلامه وقبله كان إذا تناول دين الاسلام بالنقص عليه يقول: لا ترفعوا أصواتكم فيسمعكم رب محمد ويحكي له ما تقولون.
3) أي: أن قدرتنا وعلمنا محيط به أقرب من عرق وريده إليه، كناية عن القرب.
4) أي: جاء أمره وقضاؤه. وقيل: جاء أمره الذي لا أمر معه بخلاف حال الدنيا. وقال بعض المحققين: وجاء ظهور ربك لضرورة المعرفة، أي: زالت الشبهة وارتفع الشك (والملائكة) أي: ويجئ الملائكة (صفا صفا) يريد صفوف الملائكة وأهل كل سماء صف على حدة. وقال الضحاك: أهل كل سماء إذا زلزلوا يوم القيامة كانوا صفا محيطين بالأرض وبمن فيها، فيكون سبع صفوف، فذلك قوله