وقال: إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ٢﴾ (2) وقال: لا تختصموا لدي
____________________
الذين كنتم تزعمون؟ فيقال: كيف يجوز أن يكذبوا في الآخرة ويحلفوا على الكذب، والدار ليست بدار تكليف، وكل الناس ملجؤون فيها إلى ترك القبيح لمشاهدة الحقائق.
والجواب أن معناه ما كنا مشركين في الدنيا عند أنفسنا وفي اعتقادنا، وذلك أن المشركين في الدنيا يعتقدون كونهم مصيبين، فيحلفون على هذا في الآخرة، فعلى هذا يكون قولهم وحلفهم يقعان على وجه الصدق. وقيل: إنما يحلفون على ذلك لزوال عقولهم لما يلحقهم من الدهشة عند مشاهدة تلك الأهوال، ثم ترجع عقولهم فيقرون ويعترفون (3).
1) أي: يتبرأ القادة من الاتباع (ويلعن بعضكم بعضا) أي: ويلعن القادة، لأنهم زينوا لهم الكفر، وكل خلة تنقلب يوم القيامة عداوة الا خلة ما قال سبحانه الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين (4).
2) الآية: وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار * اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار * ان ذلك الآية.
روى العياشي باسناده عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ان أهل النار يقولون ما لنا لا نرى رجالا [كنا نعدهم من الأشرار] (5) يعنونكم لا يرونكم في النار، لا يرون والله واحدا منكم في النار.
اتخذناهم سخريا أن زاغت عنهم الابصار معناه أنهم يقولون لما لم يروهم
والجواب أن معناه ما كنا مشركين في الدنيا عند أنفسنا وفي اعتقادنا، وذلك أن المشركين في الدنيا يعتقدون كونهم مصيبين، فيحلفون على هذا في الآخرة، فعلى هذا يكون قولهم وحلفهم يقعان على وجه الصدق. وقيل: إنما يحلفون على ذلك لزوال عقولهم لما يلحقهم من الدهشة عند مشاهدة تلك الأهوال، ثم ترجع عقولهم فيقرون ويعترفون (3).
1) أي: يتبرأ القادة من الاتباع (ويلعن بعضكم بعضا) أي: ويلعن القادة، لأنهم زينوا لهم الكفر، وكل خلة تنقلب يوم القيامة عداوة الا خلة ما قال سبحانه الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين (4).
2) الآية: وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار * اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار * ان ذلك الآية.
روى العياشي باسناده عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ان أهل النار يقولون ما لنا لا نرى رجالا [كنا نعدهم من الأشرار] (5) يعنونكم لا يرونكم في النار، لا يرون والله واحدا منكم في النار.
اتخذناهم سخريا أن زاغت عنهم الابصار معناه أنهم يقولون لما لم يروهم