قال: هات ما شككت فيه أيضا، قال: وأجد الله يقول: يوم يقوم الروح والملائكة صفا 2) لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا (2) وقال واستنطقوا فقالوا والله ربنا ما كنا مشركين 3) (3). وقال: يوم القيمة
____________________
الثواب، وذكر ذلك لازدواج الكلام، لان النسيان لا يجوز عليه تعالى (4).
1) أي ليس ممن ينسي ويخرج عن كونه عالما لأنه عالم لذاته، وتقديره: وما نسيك يا محمد وان أخر الوحي عنك. وقيل: ما كان ربك ناسيا لاحد حتى لا يبعثه يوم القيامة (5).
وعلى هذا فما توهمه من التعارض بين هذه الآيات مندفع.
2) أي: يوم القيامة يقوم الروح، وهو ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل.
وقوله (صفا) أي: مصطفين (لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن) وهم المؤمنون والملائكة (وقال صوابا) أي: شهد بالتوحيد في الدنيا. وقيل: إن الكلام هنا الشفاعة، أي: لا يشفعون الا لمن أذن له الرحمن أن يشفع. وسئل الصادق عليه السلام عن هذه الآية فقال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا وذلك الصواب حمد ربنا والصلاة على نبينا والشفاعة لشيعتنا فلا يردنا ربنا (6).
3) الآية في سورة الأنعام هكذا: (ثم لم تكن فتنتهم الا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين).
قال أمين الاسلام طاب ثراه: الفتنة الكفر، والمعنى لم يكن عاقبة كفرهم على حذف المضاف، الا أنهم تبرؤا في الآخرة من الشرك لما سئلوا أين شركاؤكم
1) أي ليس ممن ينسي ويخرج عن كونه عالما لأنه عالم لذاته، وتقديره: وما نسيك يا محمد وان أخر الوحي عنك. وقيل: ما كان ربك ناسيا لاحد حتى لا يبعثه يوم القيامة (5).
وعلى هذا فما توهمه من التعارض بين هذه الآيات مندفع.
2) أي: يوم القيامة يقوم الروح، وهو ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل.
وقوله (صفا) أي: مصطفين (لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن) وهم المؤمنون والملائكة (وقال صوابا) أي: شهد بالتوحيد في الدنيا. وقيل: إن الكلام هنا الشفاعة، أي: لا يشفعون الا لمن أذن له الرحمن أن يشفع. وسئل الصادق عليه السلام عن هذه الآية فقال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا وذلك الصواب حمد ربنا والصلاة على نبينا والشفاعة لشيعتنا فلا يردنا ربنا (6).
3) الآية في سورة الأنعام هكذا: (ثم لم تكن فتنتهم الا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين).
قال أمين الاسلام طاب ثراه: الفتنة الكفر، والمعنى لم يكن عاقبة كفرهم على حذف المضاف، الا أنهم تبرؤا في الآخرة من الشرك لما سئلوا أين شركاؤكم