قال: هات ويحك ما شككت فيه، قال: وأجد الله عز وجل يقول:
____________________
في النار اتخذناهم هزوا في الدنيا فأخطأنا أم عدلت عنهم أبصارنا فلا نراهم وهم معنا في النار ان ذلك لحق أي: كائن لا محالة (تخاصم أهل النار) فيما قلناه، أو فيما سبق في الآية السابقة من تخاصم الاتباع والقادة ولعن بعضهم بعضا (3).
1) أي: لا يخاصم بعضكم بعضا عندي، وهو مخاصمة القادة والاتباع المذكور في الآية السابقة (وقد قدمت إليكم بالوعيد) في دار التكليف فلم تنزجروا وخالفتم أمري (4).
2) المراد حقيقة الختم، فيوضع على أفواه الكفار يوم القيامة، فلا يقدرون على الكلام والنطق، وتستنطق الأعضاء التي كانت لا تنطق في الدنيا فتشهد عليهم.
واختلف في كيفية شهادة الجوارح على وجوه، أحدها: أن الله تعالى يخلقها خلقة تتمكن أن تتكلم وتنطق وتعترف بذنوبها. وثانيها: أن الله تعالى يجعل فيها كلاما وإنما نسب الكلام إليها، لأنه لا يظهر الا من جهتها. وثالثها: أن معنى شهادتها وكلامها أن الله تعالى يجعل فيها من الآيات ما يدل على أن أصحابها عصوا الله، فسمى ذلك شهادة منها، وحاصله أنها تكون مشاهدة بلسان الحال (5).
1) أي: لا يخاصم بعضكم بعضا عندي، وهو مخاصمة القادة والاتباع المذكور في الآية السابقة (وقد قدمت إليكم بالوعيد) في دار التكليف فلم تنزجروا وخالفتم أمري (4).
2) المراد حقيقة الختم، فيوضع على أفواه الكفار يوم القيامة، فلا يقدرون على الكلام والنطق، وتستنطق الأعضاء التي كانت لا تنطق في الدنيا فتشهد عليهم.
واختلف في كيفية شهادة الجوارح على وجوه، أحدها: أن الله تعالى يخلقها خلقة تتمكن أن تتكلم وتنطق وتعترف بذنوبها. وثانيها: أن الله تعالى يجعل فيها كلاما وإنما نسب الكلام إليها، لأنه لا يظهر الا من جهتها. وثالثها: أن معنى شهادتها وكلامها أن الله تعالى يجعل فيها من الآيات ما يدل على أن أصحابها عصوا الله، فسمى ذلك شهادة منها، وحاصله أنها تكون مشاهدة بلسان الحال (5).