____________________
1) الأول من النضارة والحسن. قال شيخنا الطبرسي طاب ثراه: اختلف فيه على وجهين: أحدهما أن معناه نظر العين، والثاني أنه الانتظار، واختلف من حمله على نظر العين على قولين: أحدهما أن المراد إلى ثواب ربها ناظرة، أي: هي ناظرة إلى نعيم الجنة حالا بعد حال، فيزداد بذلك سرورها، فذكر الوجوه والمراد أصحابها، والاخر أن النظر بمعنى الرؤية إليه تعالى معاينة، كما قاله الأشاعرة، وهذا غير جائز، لان الرؤية تستلزم المكان والجهة والمقابلة، وهو تعالى منزه عنه.
وأما من حمل النظر على الانتظار، فقيل: معناه أنها منتظرة لثواب ربها، وهو المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام. وقيل: المعنى أنهم قطعوا آمالهم وأطماعهم عن كل شئ سوى الله تعالى ورجوه دون غيره، فكنى سبحانه عن الطمع بالنظر (4).
2) أي: لا تراه العيون وهو يحيط بها علما، أو المراد لا تدركه أهل الابصار وهو يراها، ومعناه أنه يرى ولا يرى، وبهذا خالف جميع الموجودات، لان منها ما يرى ويرى كالاحياء، ومنها ما يرى ولا يرى كالجمادات والاعراض المدركة، ومنها ما لا يرى ولا يرى كالاعراض غير المدركة، وتمدح سبحانه في الآية بمجموع الامرين، كما تمدح بقوله (وهو يطعم ولا يطعم) (5).
3) يعني: انه صلى الله عليه وآله رأى في المعراج عظمة ربه مرة أخرى عند سدرة المنتهى، المرة الأولى في الذهاب، والثانية في الاياب. وقيل: المراد أنه صلى الله عليه وآله رأى ليلة
وأما من حمل النظر على الانتظار، فقيل: معناه أنها منتظرة لثواب ربها، وهو المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام. وقيل: المعنى أنهم قطعوا آمالهم وأطماعهم عن كل شئ سوى الله تعالى ورجوه دون غيره، فكنى سبحانه عن الطمع بالنظر (4).
2) أي: لا تراه العيون وهو يحيط بها علما، أو المراد لا تدركه أهل الابصار وهو يراها، ومعناه أنه يرى ولا يرى، وبهذا خالف جميع الموجودات، لان منها ما يرى ويرى كالاحياء، ومنها ما يرى ولا يرى كالجمادات والاعراض المدركة، ومنها ما لا يرى ولا يرى كالاعراض غير المدركة، وتمدح سبحانه في الآية بمجموع الامرين، كما تمدح بقوله (وهو يطعم ولا يطعم) (5).
3) يعني: انه صلى الله عليه وآله رأى في المعراج عظمة ربه مرة أخرى عند سدرة المنتهى، المرة الأولى في الذهاب، والثانية في الاياب. وقيل: المراد أنه صلى الله عليه وآله رأى ليلة