وقد استأنس الشهيد بالشيخ (قطب الدين)، وأعجب به، وحضر مجالسه واستفاد منه كثيرا من العلوم العقلية، وتوسع على يديه في دراسة الحكمة الإلهية والفلسفة.
يقول الشهيد عن اجتماعه به واستفادته منه وإعجابه به.
اتفق اجتماعي به في دمشق أخريات شعبان سنة 776 فإذا هو بحر لا ينزف، وأجازني جميع ما تجوز عنه روايته (1).
وقال عنه في إجازته لابن الخازن.
ومنهم الإمام العلامة، سلطان العلماء، وملك الفضلاء، الحبر البحر قطب الدين محمد بن محمد الرازي البويهي، فإني حضرت في خدمته - قدس الله سره - بدمشق عام ثمانية وستين وسبعمائة، واستفدت من أنفاسه وأجاز لي جميع مصنفاته في المعقول والمنقول أن أرويها عنه، وجميع مروياته، وكان تلميذا خاصا للشيخ الإمام جمال الدين.
وقد تلمذ الشيخ قطب الدين على (العلامة الحلي) واستنسخ كتاب (قواعد الأحكام) للعلامة بخطه، وقرأه عنده وأجازه العلامة في ظهر كتابه بخطه، وعبر عنه: الفقيه العالم الفاضل المحقق المدقق زبدة العلماء والأفاضل قطب الملة والدين محمد بن محمد الرازي، وأرخ الإجازة بثالث شعبان سنة 713 (2).
ونكتفي بما تقدم من ذكر أساتذة الشهيد رحمه الله، على أنه رحمه الله درس على غيرهم من الشيوخ من (الشيعة والسنة) كالسيد جلال الدين (عبد الحميد بن فخار الموسوي كما في المستدرك، والسيد (علاء الدين علي بن زهرة الحلي) كما في الروضات من الشيعة.
.