قال: عشرة من الإبل.
قلت: قطع اثنين؟
قال: عشرون.
قلت: قطع ثلاثا؟
قال: ثلاثون.
قلت: قطع أربعا؟
قال: عشرون.
قلت: سبحان الله يقطع ثلاثا فيكون عليه ثلاثون، ويقطع أربعا فيكون عليه عشرون؟
إن هذا كان يبلغنا ونحن بالعراق فنبرأ ممن قاله ونقول إن الذي جاء به شيطان.
فقال عليه السلام: مهلا يا أبان لعلك أخذتني بالقياس، و (السنة إذا قيست محق الدين، هذا حكم رسول الله صلى الله عليه وآله إن المرأة تعاقل الرجل إلى ثلث الدية، فإذا بلغت الثلث رجعت المرأة إلى النصف (1).
هذه ظاهرة ثانية على ملامح هذا العصر.
والظاهرة الثالثة في هذه المدرسة هو حدوث الاختلاف بين نقل الرواة فقد شاع نقل الحديث عن (أئمة أهل البيت) عليهم السلام في هذه الفترة، وكثر الدرس وظهر الاختلاف في متون الروايات، فكان يبلغ البعض من الشيعة حديثان مختلفان في مسألة واحدة، فكان الرواة يطلبون من (أئمة أهل البيت) عليهم السلام أن يدلوهم على مقياس لاختيار .