الاكتفاء بها تبعا، كما في مندوبات الصلاة وغيرها.
قوله: (فينبغي أن يجعل رأس الميت الأبعد عند ورك الأقرب، وهكذا صفا مدرجا، ثم يقف الإمام وسط الصف).
هذا إذا كانوا رجالا فقط، فلو كان معهم نساء جعل رأس المرأة الأولى عند ألية الرجل الأخير، ورأس الثانية عند رأس الأولى، إلى آخرهن، ثم يقوم الإمام وسط الرجال، روى ذلك كله عمار بن موسى، عن الصادق عليه السلام (1)، ولا منافاة بين هذا وبين ما تقدم من مراعاة جعل صدر المرأة عند وسط الرجل لأن ذلك مع اتحاد الرجل.
وقول المصنف سابقا: (فإن كان عبدا وسط بينهما) بيان للمرتبة في المذكورين، ولا دلالة فيه على كيفية الصف، نعم قد يقال: الغرض من ذلك مراعاة القرب من الإمام، وذلك يفوت بالصف مدرجا.
قال في الذكرى في التفريع: لا فرق في التدريج إذا كان المجتمعون صنفا واحدا بين صف النساء والرجال، والأحرار والعبيد، والإماء والأطفال، والظاهر أنه يجعلهم صفين كتراص البناء، لئلا يلزم الانحراف عن القبلة، وإن كان ظاهر الرواية أنه صف واحد (2)، وفي هذا الكلام شئ.
قوله: (الفصل الرابع في الدفن: والواجب فيه على الكفاية شيئان: دفنه في حفرة تحرس الميت عن السباع، وتكتم رائحته عن الناس).