ولو ولدت التوأمين على التعاقب فابتداء النفاس من الأول، والعدد من الثاني،
____________________
وللمبتدئة بثمانية عشر يوما (1)، قال الشيخ في التهذيب: جاءت أخبار معتمدة في أن أقصى مدة النفاس عشرة، وعليها أعمل لوضوحها عندي (2)، والعمل على المشهور اقتصارا في ترك العبارة على المتيقن، وترجيحا لجانب الشهرة.
والمراد بالمضطربة: إما المتحيرة وهي الناسية للعدد والوقت، أو التي نسيت عددها، سواء ذكرت الوقت أم لا لما سيأتي من أن ذات العادة ترجع إليها، وأثر الرجوع إلى العادة إنما يظهر في العدد.
قوله: (ومستقيمته ترجع إلى عادتها في الحيض، إلا أن ينقطع على العشرة فالجميع نفاس).
يدل على ذلك - أعني رجوعها إلى عادتها في الحيض - الأخبار الصحيحة الصريحة (3)، وتستظهر بيوم أو يومين، كما تستظهر بعد عادتها في الحيض، صرح به في المنتهى (4)، وهو مذكور في عدة أحاديث (5)، ولا ترجع إلى عادتها في النفاس اتفاقا، ولو تجاوز الدم قدر العادة وانقطع على العشرة فالجميع نفاس كالحيض، ولما ظهر أن أثر الرجوع إلى العادة إنما يظهر في العدد، لامتناع العدول عن وقت النفاس إلى زمان العادة، وجب أن يراد بمستقيمة الحيض ذات العادة المستقرة عددا، وإن لم تعلم الوقت.
قوله: (ولو ولدت التوأمين على التعاقب فابتداء النفاس من الأول والعدد من الثاني).
التوأمان: هما الولدان في بطن، يقال: هذا توأم هذا، وهذه توأمة هذه، والغالب تعاقب ولادتهما، فالدم مع كل منهما وبعده نفاس مستقل، لتعدد العلة، فلكل
والمراد بالمضطربة: إما المتحيرة وهي الناسية للعدد والوقت، أو التي نسيت عددها، سواء ذكرت الوقت أم لا لما سيأتي من أن ذات العادة ترجع إليها، وأثر الرجوع إلى العادة إنما يظهر في العدد.
قوله: (ومستقيمته ترجع إلى عادتها في الحيض، إلا أن ينقطع على العشرة فالجميع نفاس).
يدل على ذلك - أعني رجوعها إلى عادتها في الحيض - الأخبار الصحيحة الصريحة (3)، وتستظهر بيوم أو يومين، كما تستظهر بعد عادتها في الحيض، صرح به في المنتهى (4)، وهو مذكور في عدة أحاديث (5)، ولا ترجع إلى عادتها في النفاس اتفاقا، ولو تجاوز الدم قدر العادة وانقطع على العشرة فالجميع نفاس كالحيض، ولما ظهر أن أثر الرجوع إلى العادة إنما يظهر في العدد، لامتناع العدول عن وقت النفاس إلى زمان العادة، وجب أن يراد بمستقيمة الحيض ذات العادة المستقرة عددا، وإن لم تعلم الوقت.
قوله: (ولو ولدت التوأمين على التعاقب فابتداء النفاس من الأول والعدد من الثاني).
التوأمان: هما الولدان في بطن، يقال: هذا توأم هذا، وهذه توأمة هذه، والغالب تعاقب ولادتهما، فالدم مع كل منهما وبعده نفاس مستقل، لتعدد العلة، فلكل