وتظهر لهم علامات الندم في كل ساعة وعند كل حال في عصبته قد بايعوني ثانية بعد بيعتهم الأولى في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتت أهل بلدة قصيرة أيديهم طويلة لحاهم قليلة عقولهم عازية آراءهم وجيران بدو ووراد بحر فأخرجتهم يخبطون بسيوفهم من غير علم ويرمون بسهامهم بغير فهم فوقفت من أمرهم على اثنتين كلتاهما في محلة المكروه ممن ان كففت لم يرجع ولم يعقل وان أقمت كنت قد صرت إلى التي كرهت فقدمت الحجة بالأعذار والانذار ودعوت المرأة إلى الرجوع إلى بيتها والقوم الذين حملوها على الوفاء ببيعتهم لي و الترك لنقضهم عهد الله عز وجل في وأعطيتهم من نفسي كذلك للذي قدرت عليه وناظرت بعضهم فرجع وذكرت فذكر ثم أقبلت على الناس بمثل ذلك فلم يزدادوا الا جهلا وتماديا وغيا فلما أبوا الا هي ركبتها منهم وكانت عليهم الدبرة وبهم الهزيمة
(١٤٣)