ثم قال جابر بن عبد الله فهممت أن أقوم فقال وأنا معك يا جابر قال فلبس نعليه و القى ردائه على منكبيه وطائفة فوق قذاليه فلما ان بلغنا جباته الكوفة سلم على أهل القبور فسمعت ضجة وهده فقلت يا أمير المؤمنين ما هذه الضجة وما هذه الهدة فقال هؤلاء اخواننا كانوا بالأمس معنا واليوم فارقونا اخوان لا يتزاورون وأوداء لا يعادون ثم خلع نعليه وحسر عن رأسه وذراعيه وقال يا جابر بن عبد الله أعطوا من دنياكم الفانية لاخرتكم الباقية ومن حياتكم لموتكم ومن صحتكم لسقمكم ومن غناكم لفقركم اليوم في الدور و غدا في القبور والى الله تصير الأمور ثم أنشأ أمير المؤمنين عليه السلا م يقول سلام على أهل القبور الدوارس * كأنهم لم يجلسوا في المجالس ولم يشربوا من بارد الماء شربة * ولم يأكلوا من كل رطب ويابس 307 / 87 ومن خطبه عليه السلام المناقب للخوارزمي أيضا ص 267 قال عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو الحسين بن وشران حدثنا علي بن الحسين بن عبد الله عن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي أخبرنا رجل من بني شيبان ان علي بن أبي طالب عليه السلام خطب فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليزيح به علتكم و
(٢٩٣)