إلى أن ينفخ فيه الروح فخلقه من ماء وطين ونور وظلمة وريح ونور من نور الله فاما النور فتورثه الايمان واما الظلمة فتورثه الكفر والضلالة واما الطين فيورثه الرعدة والضعف والاقشعرار عند إصابة الماء فينعت به على أربع الطبايع على الدم والبلغم والمرار والريح فذلك قوله تبارك وتعالى أو لا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا قال فقال كعب يا عمر بالله أتعلم كعلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال لا فقال كعب علي بن أبي طالب عليه السلام وصى الأنبياء ومحمد خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وعلى خاتم الأوصياء وليس على الأرض اليوم منقوسة الا علي بن أبي طالب عليه السلام أعلم منه والله ما ذكر من خلق الإنس والجن والسماء والأرض والملائكة شيئا الا وقد قرأته في التورية كما قرأت قال فما رأى عمر غضب قط مثل غضبه ذلك اليوم.
242 / 22 ومن كلامه عليه السلام وفي السماء والعالم ص 21 نقل عن كتاب تنبيه الخاطر المعروف بمجموعة الورام عن ابن عباس عن أمير المؤمنين عليه السلام قال إن الله تعالى أول ما خلق الخلق خلق نورا ابتدعه من غ ير شئ ثم خلق منه ظلمة وكان قديرا أن يخلق الظلمة لا من شئ كما خلق النور من غير شئ ثم خلق من الظلمة نورا وخلق من النور ياقوتة غلظها كغلظ سبع سماوات وسبع أرضين ثم زجر