اسمع لمقالي نفلا أي زائدا على ما أعطيت من الفضائل والكرائم قوله قبلا أي مقابلة وعيانا وقوله تخاله أي تظنه 277 / 57 ومن كلامه عليه السلام المجلد الثالث من البحار في باب صفة المحشر ص 218 عن أمالي الشيخ عن الغضائري عن علي بن محمد العلوي عن محمد بن موسى الرقي عن علي بن محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن أبيه عن أبان مولى يزيد بن علي عن عاصم بن بهدلة عن شريح القاضي عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة طويلة قال عليه السلام اسمع يا ذا الغفلة والتصريف من ذي الوعظ والتعريف جعل يوم الحشر يوم العرض والسؤال والحباء والنكال يوم تقلب إليه أعمال الأنام وتحصى فيه جميع الآثام يوم تذوب من النفوس احداق عيونها وتضع الحوامل ما في بطونها وتفرق من كل نفس وجيبها ويحار في تلك الأحوال عقل لبيبها إذا نكرت الأرض بعد حسن عمارتها وتبدلت بالخلق بعد أنيق زهرتها أخرجت من معادن الغيب أثقالها ونقضت إلى الله احمالها يوم لا ينفع الحذر إذ عاينوا الهول الشديد فاستكانوا وعرف المجرمون بسيماهم فاستبانوا فانشقت القبور بعد طول انطباقها واستسلمت النفوس إلى الله بأسبابها كشف عن الآخرة عطاءها فظهر للخلق أنباءها فدكت الأرض دكا
(٢٤٧)