بأمر الله ولا برضى الله ولكن بقضاء الله وبقدر الله وبمشيته وعلمه ثم يعاقب عليها قال مصنف هذا الكتاب (أي الصدوق (ره)) المعاصي بقضاء الله معناه بنهي الله لان حكمه عز وجل فيها على عباده بالانتهاء عنها ومعنى قوله بقدر الله أي بعلم الله بمبلغها ومقدارها ومعنى قوله وبمشيته فإنه عز وجل شاء أن لا يمنع العاصي من المعاصي الا بالزجر والقول والنهي والتحذير دون الجبر والمنع بالقوة والدفع بالقدرة انتهى 254 / 34 ومن كلامه عليه السلام الخصال ص 96 قال حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه قال حدثنا عمي محمد بن القسم عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن القسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال إن الله تبارك وتعالى أخفى أربعة في أربعة أخفى رضاه في طاعته فلا تستصغرن شيئا من طاعته فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم و أخفى سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئا من معصيته فربما وافق سخطه وأنت لا تعلم وأخفى اجابته في دعوته فلا تستصغرن شيئا من دعائه فربما وافق اجابته وأنت لا تعلم وأخفى وليه في عباده فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله فربما يكون وليه وأنت لا تعلم 255 / 35 ومن كلامه عليه السلام
(١٨٧)