الرسول ولا قرابة ولا صهر ولا نسب ولا لواحد منهم مثل سابقة من سوابقي ولا أثر من آثاري وصيرها شورى بيننا وصيرانيه فيها حاكما علينا وأمره أن يضرب أعناق النفر الستة الذين صير الامر فيهم إن لم ينفذوا أمره وكفى الصبر على هذا يا أخا اليهود صبرا فمكث القوم أيامهم كلها كل يخطب لنفسه وأنا ممسك عن أن سألوني عن أمري فناظرتهم في أيامي وأيامهم و آثاري وآثارهم وأوضحت لهم ما لم يجهلوه من وجوه استحقاقي لها دونهم وذكرتهم عهد رسول الله إليهم وتأكيد ما أكده من البيعة لي في أعناقهم دعاهم حب الامارة وبسط الأيدي والألسن في الأمر والنهي والركون إلى الدنيا والاقتداء بالماضين قبلهم إلى تناول ما لم يجعل الله لهم فإذا حلوت بالواحد ذكرته أيام الله وحضرته ما هو قادم عليه وصاير إليه التمس مني شرطا أن أصيرها له بعدي فلما لم يجدوا عندي إلا المحجة البيضاء
(١٣٩)