مغيرا في البلاد شرقا وغربا ويمينا وشمالا والأنباء تأتيني والاخبار ترد علي بذلك فأتاني أعور ثقيف فأشار علي أن أوليه البلاد التي هو بها لا داريه بما أوليه منها في الذي أشار به الرأي في أمر الدنيا لو وجدت عند الله عز وجل في توليته لي مخرجا وأصبت لنفسي في ذلك عذرا فأعملت الرأي في ذلك وشاورت من أثق بنصيحته لله عز وجل ولرسوله ولي وللمؤمنين فكان رأيه في ابن اكلة الأكباد كرأيي ينهاني عن توليته ويحذرني أن أدخل في أمر المسلمين يده ولم يكن الله ليراني أتخذ المضلين عضدا فوجهت إليه أخا بجيلة مرة وأخا الأشعريين مرة كلاهما ركن إلى الدنيا و تابع هواه فيما ارضاه فلما لم أره يزداد فيما انتهك من محارم الله الا تماديا شاورت من معي من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله و سلم البدريين والذين ارتضى الله عز وجل أمرهم ورضي عنهم بعد بيعتهم وغيرهم من صلحاء المؤمنين المسلمين والتابعين فكل
(١٤٦)