229 / 9 ومن كلامه عليه السلام وفي كتاب التوحيد ص 66 قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن سعيد بن يحيى البزوري قال حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال حدثنا أبي عن المعافي بن عمران عن إسرائيل عن المقدام بن شريح بن هاني عن أبيه قال إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال يا أمير المؤمنين أتقول ان الله واحد قال فحمل الناس عليه قالوا يا اعرابي إما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسيم القلب فقال أمير المؤمنين دعوه فان الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم ثم قال (عليه السلام) يا أعرابي إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام فوجهان منها لا يجوزان على الله عز وجل ووجهان يثبتان فيه فاما الذان لا يجوزان عليه فقول القائل واحد يقصد به باب الاعداد فهذا ما لا يجوز لان ما لا ثاني له لا يدخل في باب الاعداد إما ترى انه كفر من قال ثالث ثلاثة وقول القائل هو واحد من الناس يريد به النوع من الجنس فهذا ما لا يجوز عليه لأنه تشبيه وجل ربنا عن ذلك وتعالى وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل هو واحد ليس له في الأشياء شبه كذلك ربنا وقول القائل انه عز وجل إحدى المعنى يعنى به أنه لا ينقسم في وجود لا عقل ولا وهم كذلك ربنا عز وجل قال الصدوق
(٤٥)