منا نور على نور ساطع واطلعت قمرها يعني المهدي من ذريتي وأنا نصبت نجومها يهتدي بنا ويستضاء بنورنا وأنا البحر القمقام الزاخر يعني أنا إمام الأمة وعالم العلماء وحكم الحكماء وقائد القايدة يفيض علمي ثم يعود إلى كما أن البحر يفيض ماءه على ظهر الأرض ثم يعود إليه بإذن الله وأنا أنشأت جواري الفلك فيها يقول اعلام الخير وأئمة الهدى مني وسكنت أطوادها يقول فقأت عين الفتنة واقتل أصول الضلالة وأنا جنب الله وكلمته وأنا قلب الله يعني أنا سراج علم الله وأنا باب الله من توجه بي إلى الله غفر له وقوله بي وعلى يدي تقوم الساعة يعني الرجعة قبل القيمة ينصر الله في ذريتي المؤمنين وإلى المقام المشهود (انتهى) 288 / 68 ومن كلامه عليه السلام كتاب المحتضر (بالحاء المهملة والتاء والضاد المعجمة والراء المهملة) تأليف الشيخ الجليل العدل النبيل حسن بن سليمان الحلي (ره) تلميذ شيخنا الشهيد الأول (ره) وهو من علماء أوائل القرن التاسع - المطبوع في النجف الأشرف سنة 1370 الهجرية القمرية ص 10 قال قول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام رب عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه فهو عالم عند عامة الناس قد اتفقوا عليه بالعلم وهو عند الله وعند رسوله وعند أهل بيته صلوات الله عليهم قد قتله جهله لأنه لم يأخذ علمه عن الباب الذي فتحه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأمتنا به على الخلق وأذنا لهم بالدخول منه إلى خزانة العلم ومدينة الحكمة التي فيها حياة كل ميت وغنى كل فقير وعز كل ذليل وبصر كل أعمى وسمع كل أصم بل أخذ علمه عن أفواه الرجال
(٢٦٣)