قال حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار وكانا من الشيعة الإمامية عن أبويهما عن الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام أنه قال قام رجل إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال أخبرني عن معنى بسم الله الرحمن الرحيم فقال علي بن الحسين عليهما السلام حدثني أبي عن أخيه الحسن عليه السلام عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام إن رجلا قام إليه فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن بسم الله الرحمن الرحيم ما معناه فقال إن قولك الله أعظم اسم من أسماء الله عز وجل فهو الاسم الذي لا ينبغي أن يسمى به غير الله ولم يتسم به مخلوق فقال الرجل ما تفسير قول الله تعالى قال هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه وتقطع الأسباب من كل من سواه وذلك أن كل مترأس في هذه الدنيا ومتعظم فيها وان عظم غناءه وطغيانه وكثرت حوائج من دونه إليه فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر علينا هذا المتعاظم وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها فينقطع إلى الله عند ضرورية وفاقته حتى إذا كفى همه عاد إلى شركه أما تسمع الله عز وجل يقول قل أرأيتم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء
(٨٠)