318 / 98 ومن خطبه عليه السلام جمهرة خطب العرب تأليف أحمد زكى صفوت أستاذ اللغة العربية بدار العلوم مصر الطبعة الأولى الجزء الأول ص 180 قال خطبة علي بن أبي طالب ونقلها عن تاريخ الطبري قال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إما بعد فان الله جل ثناءه بعث محمدا صلى الله عليه (وآله) وسلم بالحق فانقذ به من الضلالة وانتاش به من الهلكة جمع به من الفرقة ثم قبضه الله إليه وقد أدى ما عليه صلى الله عليه (وآله) وسلم ثم استخلف الناس أبا بكر رضي الله عنه واستخلف أبو بكر عمر رضي الله عنه فاحسنا السيرة وعدلا في الأمة وقد وجدنا عليهما أن توليا علينا ونحن آل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فغفرنا ذلك لهما وولى عثمان رضي الله عنه فعمل بأشياء عابها الناس عليه فساروا إليه فقتلوه ثم أتاني الناس وأنا معتزل أمورهم فقالوا لي بايع فأبيت عليهم فقالوا لي بايع فإن الأمة لا ترضى الا بك وانا نخاف إن لم تفعل أن يفترق الناس فبايعتهم فلم يرعني الاشقاق رجلين قد
(٣٢٦)