ما امض وأبلغ منها ولقد أتاني الباقون من الستة من يومهم كل راجع عما كان ركب مني يسئلني خلع ابن عفان والوثور عليه واخذ حقي ويؤتيني صفقته وبيعته على الموت تحت رايتي أو يرد الله عز وجل حقي علي فوالله يا أخا اليهود ما منعني منها إلا الذي منعني من أختيها قبلها ورأيت الابقاء على من بقى من الطائفة ألهج لي وأنس لقلبي من فنائها وعلمت أني إن حملتها على دعوة الموت ركبته فأما نفسي فقد علم من حضر ممن ترى ومن غاب من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن الموت عندي بمنزلة الشربة الباردة في اليوم الشديد الحر من ذي العطش الصدى ولقد كنت عاهدت الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أنا وعمي حمزة وأخي جعفر و ابن عمي عبيدة على أمر وفينا به لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم فتقدمني أصحابي وتخلفت بعدهم لما أراد الله عز وجل فأنزل الله فينا من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا
(١٤١)