صلى الله عليه وآله وسلم ولا بعد وفاته ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتوجيه الجيش الذي وجهه مع أسامة بن زيد عند ا لذي أحدث الله به المرض الذي توفاه فيه فلم يدع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحدا من أفناء العرب ولا من الأوس والخزرج وغيرهم من سائر الناس ممن يخاف على نقضه ومنازعته ولا أحد ممن يراني بعين البغضاء ممن قد وترته بقتل أبيه أو أخيه أو حميمه إلا وجهه في ذلك الجيش ولا من المهاجرين والأنصار والمسلمين وغيرهم والمؤلفة قلوبهم والمنافقين لتصفو قلوب من يبقى معي بحضرته ولئلا يقول قائل شيئا مما أكرهه ولا يدفعني دافع من الولاية و القيام بأمر رعيته من بعدي ثم كان اخر ما تكلم به في شئ من أمر أمته أن يمضي جيش أسامة ولا يختلف عنه أحد ممن انهض معه وتقدم في ذلك أشد التقدم وأوغر فيه أبلغ الايغار
(١٣٢)