تناولوها ولا في بيوتهم ولأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أولى بالامر من بعده من غيرهم في جميع ا لخصال ثم التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال أليس كذلك قالوا بلى يا أمير المؤمنين قال عليه السلام وأما الرابعة يا أخا اليهود فإن القائم بعد صاحبه كان يشاورني في موارد الأمور فيصدرها عن أمري ويناظرني في غوامضها فيمضيها عن رأيي لا أعلم أحدا ولا يعلمه أصحابي يناظره في ذلك غيري ولا يطمع في الامر بعده سواي فلما أن أتته منيته على فجاة بلا مرض كان قبله ولا أمر كان أمضاه في صحة من بدنه لم أشك أني قد استرجعت حقي في عافية بالمنزلة التي كنت أطلبها والعاقبة التي كنت التمسها وان الله سيأتي بذلك على أحسن ما رجوت وأفضل ما أملت فكان من فعله أن ختم أمره بأن سمي قوما أنا سادسهم ولم يسوني بواحد منهم ولا ذكر لي حالا في وراثة
(١٣٨)