مذل لك ولهم في أيدي أعداء دين الله وقد أمرك الله باعزازهم فإنك ان خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك واخوانك أشد من ضرر المناصب لنا الكافر بنا انتهى كلامه عليه السلام مع الطبيب اليوناني 264 / 44 ومن كلامه عليه السلام عند احتجاجه على أبي بكر رواه الطبرسي (ره) في الجزء الأول من الاحتجاج ص 157 عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال لما كان من أمر أبي بكر وبيعة الناس له وفعلهم بعلي عليه السلام لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط ويرى منه الانقباض فكبر ذلك على أبي بكر وأحب لقائه واستخراج ما عنده والمعذرة إليه مما اجتمع الناس عليه وتقليدهم إياه أمر الأمة وقلة رغبة في ذلك وزهده فيه أتاه في وقت غفلة وطلب منه الخلوة فقال يا أبا الحسن والله ما كان هذا الامر عن مواطاة مني ولا رغبة فيما وقعت عليه ولا حرص عليه ولا ثقة بنفسي فيما تحتاج إليه الأمة ولا قوة لي بمال ولا كثرة لعشيرة ولا استيثار به دون غيري فما لك تضمر على ما لم استحقه منك وتظهر لي الكراهة لما صرت فيه وتنظر إلى بعين الشنأن قال فقال أمير المؤمنين عليه السلام فما حملك عليه إذ لم ترغب فيه ولا حرصت عليه ولا أثقب بنفسك في القيام به قال فقال أبو بكر حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله إن الله لا يجمع أمتي على ضلال ولما رأيت اجماعهم اتبعت قول النبي صلى الله عليه وآله وأحلت أن يكون اجماعهم على خلاف الهدى من ضلال فأعطيتهم قود الإجابة ولو علمت أن أحدا يتخلف لا امتنعت فقال علي عليه السلام أما ما ذكرت من قول النبي صلى الله عليه وآله إن الله لا يجمع أمتي على ضلال ولما رأيت أجما فكنت من الأمة أم لم أكن قال بلى قال وكذلك العصابة الممتنعة عنك من سلمان وعمار وأبي ذر و
(٢٠١)