ولهم الحسرة وفيهم الفساد والقتل وحملت نفسي على التي لم أجد منها بدا ولم يسعني إذ فعلت ذلك وأظهرته اخرا مثل الذي وسعني منه أولا من الاغضاء والامساك ورأيتني إن أمسكت كنت معينا لهم علي بامساكي على ما صاروا إليه وطمعوا فيه من تناول الأطراف وسفك الدماء وقتل الرعية وتحكيم النساء النواقص العقول والحظوظ على كل ح آل كعادة بني الأصفر ومن مضى من ملوك سبأ والأمم الخالية فأصير إلى ما كرهت أولا اخرا وأهملت المرأة وجندها يفعلون ما وصفت بين الفريقين من الناس ولم اهجهم على الامر الا بعد ما قدمت وأخرت وتأنيت وراجعت وأرسلت وسافرت وأعذرت وأنذرت وأعطيت القوم كل شئ التمسوه بعد أن أعرضت عليهم كل شئ لم يلتمسوه فلما أبوا إلا تلك أقدمت عليها فبلغ الله بي ربهم وما أراد وكان لي عليهم بما كان مني إليهم شهيدا ثم التفت إلى أصحابه فقال أليس كذلك قالوا بلى يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام
(١٤٤)