لقد نقله الامام العلامة الجليل الشهير أبو المظفر يوسف شمس الدين الملقب بسبط العلامة الشهريابى الفرج عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 654 ه في كتابه تذكرة الخواص قال قال عليه السلام استعدوا للموت فقد أظلكم غمامه وكونوا قوما صيح بهم فانتبهوا وانتهوا فما بينكم وبين الجنة والنار سوى الموت وان غاية ينفقها اللحظة وتهدمها الساعة لجدير بقصر المدة وان غائبا يخدوه الجديدان لحري بسرعة الأوبة فرحم الله عبدا سمع حكمته فوعى ودعا إلى الاخلاص أو إلى خلاص نفسه فدنا واستقام على الطريقة فنجا وأحب ربه وخاف ذنبه وقدم صالحا وعمل خالصا واكتسب مدخورا واجتنب محذورا رمى غرضا واحرز عوضا كابد هواه وكذب مناه وجعل الصبر مطية نجاته والتقوى عدة عند وفاته ركب الطريق الغراء ولزم المحجة البيضاء اغتنم المهل وبادر الاجل وتزود من العمل 321 / 101 ومن كلامه عليه السلام
(٣٢٩)