المجلد الثالث من البحار في باب سكرات الموت وشدائده ص 136 عن كتاب كنز الفوائد قال أبو طاهر المقلد بن غالب عن رجاله باسناده المتصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ساجد يبكي حتى علاء نحيبه وارتفع صوته بالبكاء فقلنا يا أمير المؤمنين لقد أمرضنا بكاؤك وامضنا وأشجانا وما رأيناك قد فعلت مثل هذا الفعل قط فقال عليه السلام كنت ساجدا ادعو ربي بدعاء الخيرات في سجدتي فغلبتني عيني فرأيت رؤيا هالتني وأقلقتني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله قائما وهو يقول يا أبا الحسن طالت غيبتك فقد اشتقت إلى رؤياك وقد انجز لي ربي ما وعدني فيك فقلت يا رسول الله وما الذي أنجز لك في قال انجز لي فيك وفي زوجتك وابنيك وذريتك في الدرجات العلى في عليين قلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله فشيعتنا قال شيعتنا معنا وقصورهم بحذا قصورنا ومنازلهم مقابل منازلنا قلت يا رسول الله فما لشيعتنا في الدنيا قال الامن والعافية قلت فما لهم عند الموت قال يحكم الرجل في نفسه ويؤمر ملك الموت بطاعته قلت فما لذلك حد يعرف قال بلى إن أشد شيعتنا لنا حبا يكون خروج
(٢٤٠)