ليستدلوا به على ما ورائهم من اللذات الخالصة التي لا يشوبها ألم الا وهي الجنة وأراهم طرفا من الآلام ليستدلوا به على ما ورائهم من الآلام الخالصة التي لا يشوبها لذة إلا وهي النار فمن أجل ذلك ترون نعيم الدنيا مخلوطا بمحنها وسرورها ممزوجا بكدورها وغمومها قال المجلسي رحمه الله قيل فحدث الجاحظ بهذا الحديث فقال هو جماع الكلام الذي دونه الناس في كتبهم وتحاوروه بينهم قيل ثم سمع أبو علي الجبائي بذلك فقال صدق الجاحظ هذا ما لا يحتمله الزيادة والنقصان انتهى بيانه 275 / 55 ومن خطبه عليه السلام المجلد الثالث من البحار باب التوبة وأنواعها ص 100 عن كتاب المحاسن للبرقي قال أبي رفعه قال إن أمير المؤمنين عليه السلام صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن الذنوب ثلاثة ثم أمسك فقال له حبة العرني يا أمير المؤمنين فسرها لي فقال ما ذكرتها إلا وأنا أريد أن أفسرها ولكنه عرض لي بهر حال بيني وبين الكلام نعم الذنوب ثلاثة فذنب مغفور وذنب غير مغفور وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه قيل يا أمير المؤمنين فبينها لنا قال نعم إما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله تعالى على ذنبه في الدنيا فالله احكم وأكرم أن يعاقب عبده مرتين واما الذنب الذي لا يغفر فظلم العباد بعضهم لبعض
(٢٤٣)