عفوه فلا يكونن ذلك عليه فتنة فإن المرء المسلم مالم يأت دنياه يخشع لها وتذله إذا ذكرت وتعزى به لئام الناس كالياسر الفالج الذي ينتظر أول فرزه من قداحه يوجب له المغنم ويدفع عنه المغرم كذلك المرء البري من الخيانة والكذب يترقب كل يوم وليلة إحدى الحسنيين إما داعي الله فما عند الله خير له واما فتحا من الله فإذا هو ذو أهل ومال ومعه حسبه ودينه المال والبنون حرب الدنيا والعمل الصالح حزب الآخرة وقد يجمعهما الله لاقوام 282 / 62 ومن كلامه عليه السلام كتاب الوافي للمحدث الكاشاني (ره) الجزء الأول في باب البدع والرأي والمقائيس ص 56 عن الكافي محمد عن بعض أصحابه وعلي عن الاثنين عن أبي عبد الله عليه السلام وعلى عن أبيه عن السراد رفعه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال إن من أبغض الخلق إلى الله تعالى لرجلين رجل وكله الله تعالى إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل مشعوف بكلام بدعة قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن افتتن به ضال عن هدى من كان
(٢٥٥)