ثم إلى ربكم ترجعون وقال الله يتوقى الأنفس حين موتها وقال توفته رسلنا وهم لا يفرطون وقال الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فإني ذلك يا أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع وقد هلكت ان لم ترحمني وتشرح لي صدري فيما عسى أن يجري ذلك على يديك فإن كان الرب تبارك وتعالى حقا والكتاب حقا والرسل حقا فقد هلكت وخسرت وان تكن الرسل باطلا فما على باس وقد نجوت فقال علي عليه السلام قدوس ربنا قدوس تبارك وتعالى علوا كبيرا نشهد أنه هو الدائم الذي لا يزول و لا نشك فيه وليس كمثله شئ وهو السميع البصير وأن الكتاب حق والرسل حق وان الثواب والعقاب حق فإن رزقت زيادة ايمان أو حرمته فإن ذلك بيد الله إن شاء رزقك وإن شاء حرمك ذلك ولكن سأعلمك ما شككت فيه ولا حول ولا قوة إلا بالله فإن أراد الله بك خيرا أعلمك بعلمه وثبتك وإن يكن شرا ضللت وهلكت إما قوله نسوا الله فنسيهم إنما يعنى نسوا الله في دار الدنيا لم يعلموا بطاعته فنسيهم في الآخرة أي لم يجعل لهم في ثوابه شيئا فصاروا منسيين من الخير وكذلك تفسير قوله عز وجل فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا يعني
(٦١)