النبي صلى الله عليه وآله طيبة بها نفسك لا تسنوا عليها سنيها فافهموا ما توعظون فان الحريب من حرب دينه واتعظ من وعظ بغيره الا وقد وعظتكم فنصحتكم ولا حجة لكم على الله أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ومن خطبه عليه السلام الامام الفقيه أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المولود سنة 213 والمتوفى سنة 276 ه قال في كتابه المعروف بتاريخ الخلفاء والموسوم بالإمامة والسياسة قال في الجزء الأول منه المطبوع بمصر الطبعة الثالثة ص 50 وذكروا أن البيعة لما تمت بالمدينة خرج على إلى المسجد الشريف فصعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعد الناس من نفسه خيرا وتالفهم جهده ثم قال لا يستغنى الرجل وإن ك ان ذا مال وولد عن عشيرته ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم هم أعظم الناس حيطة من وراءه واليهم سعيه واعطفهم عليه إن أصابته مصيبة أو نزل به بعض مكاره الأمور ومن يقبض يده عن عشيرته فإنه يقبض عنهم يدا واحدة وتقبض عنه أيد كثيرة ومن بسط يده بالمعروف ابتغاء وجه الله تعالى يخلف الله له ما أنفق في دنياه ويضاعف له
(٣٢٤)