مما ليس في القرآن عليك فرضه ولا في سنة الرسول وأئمة الهدى أثره فكل علمه إلى الله عز وجل فان ذلك منتهى حق الله عليك فرضه واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم الله عن الاقتحام في السدد المضروبة دون الغيوب فلزموا الاقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب فقالوا أمنا به كل من عند ربنا فمدح الله عز وجل اعترافهم بالعجز من تناول ما لم يحيطوا بها علما و وسمى ترك التعمق فيما لم يكلفهم البحث عنه منهم رسوخا فاقتصر على ذلك ولا تقدر عظمة الله على قدر عقلك فتكون من الهالكين 241 / 21 ومن كلامه عليه السلام السماء والعالم من البحار عن قصص الراوندي باسناده إلى الصدوق (ره) عن أبيه ومحمد بن الحسن الوليد معا عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال سئل أمير المؤمنين عليه السلام هل كان في الأرض خلق من خلق الله تعالى يعبدون الله قبل ادم عليه السلام وذريته فقال نعم قد كان في السماوات والأرض خلق من خلق الله يقدسون الله ويسبحونه ويعظمونه بالليل والنهار لا يفترون فان الله عز وجل لما خلق
(١٠٢)